Sunday 18 December 2011

وزير رح اشتر

وزراء الاعلام الجديد
فاصلة :
             

(( من يستطيع شيئا ويمتنع عنه يرتكب خطيئة   ))                                                                                           -   حكمة عالمية   -


اعتقد ان الوقت حان ليدرك بعض الوزراء لدينا اننا في زمن الاعلام الجديد والذي بات يكشف الجوانب المخفية عن المواطن في شخصياتهم وتعاملهم مع مشاكل وزارتهم .
في الماضي كان الوزير يجري مؤتمرا صحفيا في قاعة مغلقة وان اخطأ في الرد على سائل فلن تنشر الصحف ربما اخطائه او سلوكياته الغير مقبولة في التواصل حتى لو رصدها الصحفي لاعتبارات رقابية .
اليوم صارت مقابلة الوزير للمواطنين متاحة للجميع حاضرين كانوا ام غائبين  فموقع "يوتيوب" حافل بمواقف وزرائنا مع المواطنين الايجابية والسلبية ،وصار المواطن يعرف شخصية الوزير وتعامله مع المواطن وان لم يلتقيه في حياته وجها لوجه.
كاميرا الجوال التي ترصد مقابلة الوزير للمواطنين وتنشرها في موقع يوتيوب لا تكذب ،والمسئولين وان تظاهروا بالصبر والحلم فلن يستطيعوا التمثيل طويلا لان الكاميرا امينة في نقل كل التفاصيل .
لذلك حين تشاهد مقطع حوار بين احد الوزراء ورجل مسن يهزأ به الاول دون اي اعتبارت انسانية فضلا عن اعتبارت كونه مسئولا وامينا على خدمة المواطنين ،تشعر بالفعل بالتقزز من ان يكون المسئول راعيا لمصالح الناس.
على ان مليكنا دائم الحرص على تذكير جميع الوزراء  بانهم وجدوا في وزاراتهم لخدمة المواطن، ولكن بعض الوزراء ولائهم للمركز والمال اكثر من اهتمامهم بمصلحة المواطن.  
لذلك على الوزراء الذين لا يعرفون انهم وجدوا لخدمة الناس ان يعتزلوا الظهور في الاماكن العامة او يمتنعوا عن الحديث دون ان يتأكدوا من اغلاق كافة اجهزة جوال المواطنين
على ان هذا لن يجدي فتقنيات الاتصال الحديثة يمكن لها ان تنقل الحدث باي وسيلة ولا عزاء للوزراء الذين يجهلون اننا اليوم في عالم جديد بمنطق مختلف ورؤية جديدة.

Saturday 17 December 2011

أفكارنا

منذ سنوات لم أعد أنام في الليل بشكل متواصل ، جربت اشياء كثيرة لاستطيع النوم دون فائدة شربت النعناع والبابونج وحدها مضادات الحساسية او مسكنات الالم تجعلني اغرق في النوم لكن ليس من الطبيعي أن استعملها يوميا
 انما هناك فارق كبير بين أن تكون منزعجا أو راضيا تماما مثل فارق الليل عن النهار والصيف عن الشتاء وكل الاشياء المتناقضة من حولنا ،احب كثيرا التعامل مع افكاري.. تأملها ومناقشتها والرد عليها
الغرب لديهم علماء في الروحانيات يستطيعون اختراق الافكار بينما نحن نعتبرها هواجيس او من الشيطان،مع ان الله في كتابه يدعونا للتأمل في أنفسنا
بدأت افكر في موضوع قلة النوم بشكل إيجابي ،صرت يوميا حينما استيقظ ابتسم وارى الجانب الايجابي في يقظتي ثم اعودالى النوم وحين استيقظ صباحا اهمس لنفسي ماهذه الطاقة العجيبة ،بدلا من الشعور بوهن الجسم والآم الظهر
لم يتغير شيء انما لم اعد اشعر بالانزعاج ،غالبا افكارنا هي التي تتحكم في مشاعرنا وبالتالي سلوكنا

Friday 16 December 2011

ليس للحديث بقية

اكثر ما يجعل الانسان منزعجا النهايات التي لا تأتي ، الانتظار بحد ذاته يحمل القلق
لذلك فانا انزعج من الاشياء المعلقة سواء كانت سعيدة او حزينة
انتظار الآتي ممل ومتعب  لكن الحياة بحد ذاتها لعبة كبيرة من الانتظار
اليوم منذ اوله وحتى ينتهي انتظار 
والحلم ليس دائما له نهاية  

Saturday 26 November 2011

العدالة اولا

             
 من المؤسف ان تتقلص دائرة الاتهام لتحتوى فقط خمس طالبات اشعلن الحريق بهدف عبثي او ربما عدواني، ومن المؤسف أن نتبنّى محاسبتهن بعرضن على القاضي المتخصص في دار رعاية الفتيات كونهن دون سن التمييز.
فالحدث غير مسئول عن سلوكه وانما الوالدان هما المسئولان عنه وحين تتدخل المؤسسات الاجتماعية فذلك في اضيق الحالات التي لا تكون فيها الاسرة مسئولة عن عملية التربية .
ان تعرض خمس فتيات على قاض يمكن أن يحكم بإيداعهن في دار رعاية الفتيات وان كان لفترة زمنية ففيه ظلم لهن وانفتاح على عالم ليس من السهل الخروج منه . 
ان يشاغب الحدث في المدرسة او الشارع فلانه خرج من بيئة لم يتعلم فيها القيم الصحيحة فالاولى محاسبة اولياء امور الطالبات من خلال الزامهم بجلسات تربوية يتعرفون فيها على كيفية التعامل مع الاطفال والمراهقين وتعديل سلوكهم .
فالطالبات اللواتي عبثن وتسببن بازهاق روحين واصابة عدد كبير من الطالبات هن في الاساس لم يتعلمن معنى المسئولية في اسرهن.
لكن حريق بسيط كان من الممكن تداركه والتقليل من الاضرار البشرية لو ان هناك مخارج للطوارئ تعرفها الطالبات والعاملات في المدرسة وتدربن على الخروج في حالات الطوارئ.
وماذا عن معاقبة الجهات المقصرة مثل وزارة التربية والتعليم والدفاع المدني ، هل أتى الدفاع المدني مبكراً وهل استطاع القيام بمهمته أم اعاقه النوافذ المغلقة والتي هي مسئولية وزارة التربية والتعليم
القضية متشابكة في حريق المدرسة الاهلية بالرياض لكننا نرجوا الا تكون الفتيات الخمس كبش الفداء لهكذا جريمة فهناك اكثر من طرف متسبب ومن العدالة ان يحاسب جميع من تسبب بهكذا كارثة خسرنا فيها روحين نرجوا ان يكونا شهيدتين في الفردوس الاعلى .