Saturday 26 November 2011

العدالة اولا

             
 من المؤسف ان تتقلص دائرة الاتهام لتحتوى فقط خمس طالبات اشعلن الحريق بهدف عبثي او ربما عدواني، ومن المؤسف أن نتبنّى محاسبتهن بعرضن على القاضي المتخصص في دار رعاية الفتيات كونهن دون سن التمييز.
فالحدث غير مسئول عن سلوكه وانما الوالدان هما المسئولان عنه وحين تتدخل المؤسسات الاجتماعية فذلك في اضيق الحالات التي لا تكون فيها الاسرة مسئولة عن عملية التربية .
ان تعرض خمس فتيات على قاض يمكن أن يحكم بإيداعهن في دار رعاية الفتيات وان كان لفترة زمنية ففيه ظلم لهن وانفتاح على عالم ليس من السهل الخروج منه . 
ان يشاغب الحدث في المدرسة او الشارع فلانه خرج من بيئة لم يتعلم فيها القيم الصحيحة فالاولى محاسبة اولياء امور الطالبات من خلال الزامهم بجلسات تربوية يتعرفون فيها على كيفية التعامل مع الاطفال والمراهقين وتعديل سلوكهم .
فالطالبات اللواتي عبثن وتسببن بازهاق روحين واصابة عدد كبير من الطالبات هن في الاساس لم يتعلمن معنى المسئولية في اسرهن.
لكن حريق بسيط كان من الممكن تداركه والتقليل من الاضرار البشرية لو ان هناك مخارج للطوارئ تعرفها الطالبات والعاملات في المدرسة وتدربن على الخروج في حالات الطوارئ.
وماذا عن معاقبة الجهات المقصرة مثل وزارة التربية والتعليم والدفاع المدني ، هل أتى الدفاع المدني مبكراً وهل استطاع القيام بمهمته أم اعاقه النوافذ المغلقة والتي هي مسئولية وزارة التربية والتعليم
القضية متشابكة في حريق المدرسة الاهلية بالرياض لكننا نرجوا الا تكون الفتيات الخمس كبش الفداء لهكذا جريمة فهناك اكثر من طرف متسبب ومن العدالة ان يحاسب جميع من تسبب بهكذا كارثة خسرنا فيها روحين نرجوا ان يكونا شهيدتين في الفردوس الاعلى .